لقد حضر اثنان جنازة أحد كبارعصره المرموقين في السياسة وممن إذا أمر أطيع، وإذا قال فعل، كان قصر العزاء فارها بدرجة تكشف واقع حياته المترف، سأل أحدهما الآخر «ماذا ترك فلان خلفه» وكان يبحث عن إجابة مادية.. قاصدا بذلك أملاكه ومناصبه، أجابه الآخر بعمق «لقد ترك كل شيء».. نعم رحل وترك كل هذه القصور والمناصب والخدم إلى حيث حفرة صغيرة، ولم يبق إلا ذكرى في نفوس من عاشرهم.
المفضلات