السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المواجهات الضارية تلف محاور الجنوب والقوات الاسرائيلية المعادية تشعر بهزيمتها على الأرض فهي تخلي المواقع التي تسللت إليها على «الطريقة العربية» أي الانسحابات التكتيكية و«إعادة الانتشار». لكن الحقيقة التي يعلمها جنود النخبة والاحتياط والألوية المختلفة هي الحقيقة التي يسطرها المقاومون، اي ان صواريخهم تحرق الدبابات بأجساد الجنود. لذلك عمدت القوات الصهيونية امس الى سحب عشر دبابات بعضها محترقة من مشروع الطيبة وبقيت في الموقع أربع دبابات محترقة في ارض الموقع الذي كان خلال الأيام الماضية هدفاً مستمراً لمجموعات المقاومة كما موقع مارون الراس وعيتا الشعب.
المقاومة امس تصدت لوحدات صهيونية حاولت التقدم عن طريق ترابي خلفي لبلدة البياضة الحدودية القريبة لبلدة الناقورة الساحلية الحدودية. والبياضة بلدة صغيرة تقع على مرتفع مطل على الأراضي الفلسطينية المحتلة. فدارت اشتباكات ضارية في المحاولة الاولى والثانية ودمرت فيها دبابة ميركافا بصاروخ اخترقها مع طاقمها، فتراجعت المدرعات الخلفية وعمدت الطائرات الحربية للقصف العنيف لتؤمن سحب الدبابة المحترقة.
قبل ذلك بساعة يؤكد المقاومون ان المبادرة الحربية البرية بين أيديهم. فتقدمت مجموعة إلى خلف الخطوط لتكمن لدورية صهيونية مدرعة وفي واد صغير قريب لمستوطنة مسكفعام كانت الصواريخ المضادة تدمر آليات العدو وتوقع جنوده بين قتلى وجرحى.
اما على محور العديسة ـ كفركلا فكانت دبابتان للعدو تحترقان ومعهما جرافتان عسكريتان فدارت اشتباكات ضارية وعنيفة استطاع المقاومون ان يلاحقوا جنود «نخبة غولاني» الى ما بعد الخط الازرق اي داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة وعلى الطريق كما يؤكد أحد المقاومين في نقله للمعلومات تم قصف مستوطنة المطلة بصواريخ مباشرة، وهذا ما يؤكد ان «رجال الله» في المقاومة الاسلامية يتقدمون إلى نقاط متقدمة جداً في الإشتباك مع العدو، الذي يبادر الى قصف هذه النقاط حيث يقتل ويجرح بعض جنوده الذين «زمطوا» من رصاص المقاومين.
اما في عيتا الشعب الحدودية فإن كميناً ليلياً محكماً لوحدة صهيونية كبيرة كانت تتقدم من جهة مستوطنة زرعيت خلف الجبال، فقد وقعت هذه الوحدة المؤلفة من عشر دبابات وآليات مدرعة تحت صواريخ المقاومين وكانت مقبرة حقيقية للدبابات والآليات والجنود الصهاينة، والمقاومون يتحدون العدو الصهيوني ان يصرّح في هذه النقطة فقط عن مدى خسائره في الآليات والجنود وان ينقل الصورة إلى رأيه العام.
الحقيقة ان رجال المقاومة الاسلامية استطاعوا وهم يقتربون من الثلاثين يوماً من المواجهات ان يذلوا حكومة اولمرت وان يقدموا صورة واضحة عن عجز الجندي الصهيوني وكذلك كسر هيبة هذه الدولة العنصرية. ويؤكد المقاومون في الجبهة التي نقاتل عليها تمتد من الناقورة حتى تخوم مزارع شبعا المحتلة، ويحاول العدو التقدم عبر بعض القرى واستطاع ان يتقدم في بعض النقاط، اي ان يتمركز في نقاط معينة، لكن التحدي ان يقدم دان حالتوس واودي آدم صورة متلفزة لجنوده في قرية واحدة بدءاً من مارون الراس فالحقيقة ان هذا العدو يتمركز في نقاط مطلة ويجري ضربه فيها رغم طائراته ومدفعيته.
فما يمكن ان يُروى الآن عن يوميات هذه المعركة ان مجموعة من المقاومة استطاعت التسلل الى مستوطنة المطلة ونفذت عملية نوعية جريئة داخل الخطوط ودمرت دبابتين من نوع «ميركافا» وناقلات جند وشاهدت بأم العين كيف إحتمى الجنود من النخبة وهرب بعضهم إلى أقرب منزل ليختبىء خلفه تاركاً رفاقه دون تغطية وحماية. المجموعة المقاتلة النوعية في المقاومة عادت سالمة ولم يتجاوز افرادها الخمسة مقاومين.
وتبقى الصواريخ تلك «الكاتيوشا» و«رعد» و«خيبر» إلى قذائف الهاون من عيار 60 و80 ملم إلى الصواريخ المباشرة الصغيرة «106». لن نروي عنهم الآن ليبقى العدو الصهيوني حائراً كيف تطاله الصواريخ وطائراته الحربية والمروحية و«الاواكس» وطائرات الـ«أم.ك» تحلّق ويُعبر عن عجزه بقصف المدنيين.
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
المفضلات