
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sayed saad
الأخو الكرام
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فى هذة المشاركة نستكمل الجزء الثانى لمقالة تأثير خطوط القوى الكهربائية والهاتف الجوال على الصحة
للدكتور محمد بن عبد الرحمن الحيدر
في هذا الجزء سأتحدث عن تأثير الهاتف الجوال على الصحة، حيث بدأ الاهتمام بتأثير الموجات الكهرومغناطيسية الراديوية على صحة الإنسان منذ الحرب العالمية الثانية، وكان اهتمام الباحثين هو التأثير البيولوجي على الإنسان وبالذات الإصابة بمرض السرطان وقانا الله وإياكم من شره. واجه الباحثون صعوبة وجود صلة بين الإصابة بالسرطان والموجات الراديوية بصفة عامة، وموجات الجوال بصفة خاصة ولا تزال الدراسات قائمة فيما يخص الجوال. وأكثر أنواع السرطان التي يظن ان للهاتف الجوال صلة بها هو سرطان المخ الذي يحتاج إلى سنوات أو عقود كي يصاب به المرء وقد يصيب ستة أشخاص كل 100000كما هو الحال في الولايات المتحدة الأمريكية، ولو أردنا معرفة مدة طبيعة تكون المرض فإننا نحتاج إلى متابعة دقيقة لآلاف من الناس ممن يستخدم ومن لا يستخدم الجوال لسنوات أو عقود ويجب ان تكون الجوالات المستخدمة لها نفس المواصفات أو متقاربة طول مدة الدراسة. وفي دراسة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية قام فريق من الباحثين (2) بدراسة حالات الوفيات لملفات 300000 مستخدم للجوال ووجد ان السبب لازدياد تلك الوفيات هو نتيجة استخدام الجوال أثناء القيادة.
تعتمد الدراسات التي عملت وتعمل الآن على خمسة مصادر للمعلومات وهي:
1 - الدراسات الوبائية.
2 - الإحصائيات.
3 - الدراسات المخبرية على الحيوانات.
4 - دراسات على متطوعين.
5 - المحاكات باستخدام الحاسب.
يستخدم نظام GSM في المملكة العربية السعودية ويعمل على ترددي 900 ميجاهرتز و 1800ميجاهرتز والموجات الناتجة من هذا النظام هي موجات كهرومغناطيسية أو راديوية غير مؤينة وتقاس بالوات لكل متر مربع والمهم في ذلك هو القدرة التي تمتصها الأنسجة الحية وتمثل بمعدل امتصاص الطاقة النوعي ويرمز له ب SAR مقاساً بالوات لكل كيلوجرام والحد الأقصى المسموح به هو وات لكل كيلو جرام لمنطقة الرأس وهذا يعني ان الحقل الكهرومغناطيسي يجب ان لا يتعدى , 45وات / م 2 عند تردد 900 ميجاهرتز و 9 وات لكل متر مربع عند تردد 1800 ميجاهرتز. وعلى عكس ما يعتقد كثير من الناس فإن الحقول الكهرومغناطيسية الصادرة من جهاز الجوال تفوق تلك الصادرة من أبراج الجوال أو المحطات الإذاعية أو التلفزيونية، والتأثير المؤكد للحقول الصادرة من نظام الجوال هو رفع درجة حرارة الجسم بحيث لا تزيد عن 38 درجة مئوية لمعظم أنحاء الجسم و 40 درجة مئوية للأطراف وهذا التأثير يقل عن ما يحدثه الركض أو المشي السريع. أشارت بعض الدراسات إلى احتمال ان يسبب نظام الجوال سرطان الدم عند الأطفال ولكن لم يثبت ذلك حتى الآن وهناك دراسات كثيرة في أنحاء مختلفة من العالم لمعرفة تأثير الجوال على مستخدميه أو ا
لساكنين بالقرب من أبراج الجوال، ففي المملكة المتحدة مثلاً هناك 15مشروعاً بحثي بدأت هذا العام 2002 م (
www.mthr.org.uk/index.html ( لدراسة هذه التأثيرات. حتى الآن لا يوجد دليل علمي قاطع على ان الحقول الكهرومغناطيسية للجوال تسبب السرطان ولكن لا تزال الخبرة في هذا المجال حديثة نسبياً مما يتطلب مزيداً من الدراسات ومن قبل الحيطة وحتى تنتهي الدراسات القائمة حالياً ينصح بالآتي:
1 - الاقلال من مرات وطول مدة استخدام الجوال.
2 - استخدام سماعات الأذن لإبعاد الجوال عن الرأس.
3 - اختيار جوال بأقل قيمة ممكنة من SAR (الحد الأقصى لمنطقة الرأس هو 2وات لكل كيلو جرام).
4 - عدم استخدام الجوال عندما يكون الإرسال ضعيفاً لأن الجوال سيرسل أكبر قدرة لديه وهذه يتحكم بها من قبل البرج. (يتبع الحد الأقصى للقدرة المنبعثة من الجوال أقل من 2 وات وينتج عنه SAR للرأس حوالي 1 وات لكل كيلو جرام(
5 - عدم استخدام الجوال أثناء قيادة السيارة.
6 - عدم استخدام الجوال أثناء اقلاع أو هبوط الطائرة لتأثيره على الأجهزة الملاحية.
7 - إبعاد الجوال عن منظم ضربات القلب.
8 - قراءة دليل المستخدم المرفق مع الجوال والتقيد بالتحذيرات المذكورة فيه.
ولمزيد من المعلومات يمكن الذهاب للمواقع التالية:
www.doh.gov.uk/mobilephones/basestations.html
www.dfee.gov.uk/a-z/mobilephones.html
www.nrpb.org.uk/Absd12-1.htm
ختاماً أرجوا من الله ان يعافينا وإياكم ويقينا شر الأمراض.
____________________________
و هنا انتهت مقال الدكتور محمد بن عبد الرحمن
جزاه الله عنا خيرا
مع تحياتى
المفضلات